عضو
لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية مختار الموسوي، اكد ان زيارة رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي هي جزء من حالة الانفتاح على المحيطين الاقليمي والعالمي للعراق، وخصوصا مع الجارة ايران التي كانت لها مواقفها المشرفة وحتى اليوم في دعم
العراق بحربه ضد الارهاب وتربطنا معها علاقات اقتصادية واجتماعية ودينية عميقة ومتجذرة"، مبينا ان "الزيارة تضمنت أبعاد عديدة ومهمة ولها اهداف بعضها استراتيجية والبعض الآخر حالي في مجالات قضائية وعامة".
واضاف الموسوي، في حديث للسومرية نيوز، ان "من بين الملفات المهمة التي حملها رئيسي هو دلائل جديدة وموثقة عن الجهات المتورطة في اغتيال قادة النصر، وهي جزء من
التعاون الامني والاستخباري بين
العراق وايران وسيكون لها دور كبير في تسريع خطوات التحقيق في هذا الملف السيادي"، لافتا الى ان "الزيارة كانت ايجابية وناجحة والتقى فيها شخصيات من جميع المكونات ما اعطى رسالة لكل من راهن على الورقة الطائفية بان ايران والعراق اكبر واقوى من هذه المسميات الضيقة وان المصالح المشتركة والمصير التأريخي هو الذي يجمع
البلدين وليس ما تسعى لتصويره بعض الأبواق الداخلية والخارجية".
وكانت السفارة الايرانية في بغداد اصدرت، الاثنين الماضي، بيانا حول زيارة رئيس السلطة القضائية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي الى العراق، اشارت فيه الى انه "في سياق التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية بين
البلدين الصديقين والشقيقين ايران والعراق وردا على الزيارة التي قام بها رئيس مجلس القضاء الاعلى في جمهورية
العراق الى طهران العام الماضي، سيقوم رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بزيارة الى بغداد يوم الاثنين تلبية لدعوة من السيد فائق زيدان بهدف تطوير العلاقات القضائية والقانونية بين البلدين".
النائب عن تحالف الفتح عدي شعلان ابو الجون اكد ان زيارة رئيس السلطة القضائية في إيران ابراهيم رئيسي كانت لها مردودات ايجابية كبيرة ورسالة واضحة لكل الأطراف التي راهنت على خلق فجوة بين
العراق وايران وانهاء تلك الشراكة المتجذرة في مجالات عديدة ومن بينها الاقتصادية ومكافحة الإرهاب والتعاون في القطاعات الزراعية والسياحية ناهيك عن عمق الجذور والعلاقات المتأصلة بين
العراق والجارة ايران"، مبينا ان "رئيس حمل خلال زيارته العديد من الملفات المهمة والحساسة ومن أبرزها تبادل المعلومات والدلائل بشأن جريمة اغتيال قادة النصر على يد الشيطان الاكبر واذرعها في الداخل والخارج".
واضاف في حديث للسومرية نيوز، ان "الملف الآخر الذي تضمنته الزيارة الكريمة هو توقيع مذكرة تفاهم بين هيئة النزاهة الاتحادية والتفتيش الايرانية وتشكيل
لجنة مشتركة بين السلطتين القضائيتين لمتابعة مشاكل الأحوال الشخصية للعراقيين المتزوجين من ايرانيات وبالعكس اضافة الى تبادل المعلومات مع مناقشة ملف تنقل الزائرين ومكافحة الفساد"، لافتا الى ان "الزيارة حملت العديد من الابعاد الايجابية لمن يحب
العراق وايران ويريد الخير لهما وللمنطقة كما ان طبيعة الاستقبال كانت متناسبة مع البروتوكولات المعمول بها في استقبال اي شخصية يشعر
العراق وشعبه بأنها شخصية تحمل الخير للبلد وتمثل دولة قدمت التضحيات ووقفت مع
العراق في حربه ضد اعتى هجمة ارهابية حين تركنا الجميع".
من جانبه أشار الخبير القانوني طارق حرب، الى هنالك ثلاثة محاور رئيسية وراء زيارة رئيس مجلس السلطة القضائية الايرانية ابراهيم رئيسي الى بغداد.
وقال حرب في تصريحات صحفية، اطلعت عليها
السومرية نيوز، إن "هناك 3 محاور الاول الخاص بالفساد الاداري والمالي لأن هناك مصلحة مشتركة لمتابعة هذا الملف ومحاربته والثاني هو الأحكام وتنفيذ المحكومية في الدولة التي يتبعها، وهذا مهم للعراق لأن بعض الايرانيين يضبطون وبحوزتهم مخدرات داخل العراق، والمذكرة الخاصة بالموقوفين بين
البلدين تنص على ان ينفذ الحكم بحق المجرم في بلده".
واضاف حرب، "أما المحور الثالث والسبب الرئيسي لزيارة رئيس مجلس السلطة القضائية الايرانية الى بغداد هو التحقيق في عملية اغتيال قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني لان
العراق هو مكان حدوث هذا الفعل ويجب ان يتم اتخاذ الإجراءات القانونية الخاصة به".